نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 412
شواظ من نار ونحاس وإنما حقّ ذلك أن يذكر بعد تعديد النعم ، والجواب عن
الأول أنه قيل : معناه أن السماء تتلوّن من الفزع الأكبر كما تتلوّن الدهان
المختلفة وأن الدهان جمع دهن فهو كقوله تعالى :
يوم تكون
السماء كالمهل فيمن قال : المهل الزيت المغلي وقيل الدهان الجلد الأحمر ، وأما
الجواب عن الثاني فإن من أنذرك وخوفك من عاقبة ما تصير إليه فقد أنعم عليك ، ألا
تراه سبحانه قد قال : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ، وقد علمنا أنه بعث بشيرا
لمن آمن ونذيرا لمن كفر فجعل الإنذار رحمة كما جعل التبشير وكذا كل من عليها فان ،
فإذا انشقّت السماء ، فيه إنعام على الخلق حيث أعلمهم بما كانوا يجهلونه وحذّرهم
بما يصيرون إليه وقد جعل سبحانه التحذير رأفة بقوله :ويحذركم الله نفسه والله رءوف
بالعباد.